الشعب للمبتدئين
ولكن أغلب المقاربات التي تناولتها أدرجتها ÙÙŠ نظرية التكنولوجيا والمجتمع، ÙˆÙÙŠ نظرية سوسيولوجيا مهنة الصØاÙØ© أو ÙÙŠ النظرية المتجذرة. كما أن بعض المقاربات أدرجتها ÙÙŠ نظرية الØتمية التكنولوجية ونظرية انتشار الابتكارات. وأخيرًا أدرجها نصر الدين لعياضي(8) ÙÙŠ سوسيولوجيا الاستخدامات ونظرية المجال العام، آخذًا ÙÙŠ الاعتبار الدراسات المعاصرة التي تجاوزت Ø·Ø±Ø ÙŠÙˆØ±ØºÙ† هابرماس (Jurgen Habermas) للÙضاء العمومي (1962-1988) على Øد تعبيره.
والجدير ذكره أن "الانتشار" باعتباره نوعًا من أنواع الاتصال، تم تناوله ÙÙŠ نظريات اجتماعية عدة منذ منتص٠القرن العشرين. ويوجد من المتخصصين من يعتبر نظرية انتشار الابتكارات من أهم هذه النظريات وأكثرها شمولية، وتÙصنَّ٠من بين أشهر نظريات علوم الإعلام والاتصال، وتعنى بشكل أساسي بالانتشار على اعتباره عملية تواصلية. تشير هذه النظرية إلى كيÙية انتشار الابتكارات الجديدة بما Ùيها من Ø£Ùكار وسلوك عبر قادة الرأي، ÙˆØªØ´Ø±Ø ÙƒÙŠÙ Ø£Ù† منتجًا أو ما شابه يكتسب زخمًا مع مرور الوقت وينتشر بين الناس والمجتمعات.
بعد ذلك تأتي مرØلة القرار بتبنّÙÙŠ الابتكار أو رÙضه، ومن ثم مرØلة التطبيق العملي واستخدام الابتكار، وأخيرًا مرØلة الثبات على التبنّÙÙŠ. الشعب. وتجدر الإشارة إلى أن تبني الابتكار ÙˆÙقًا لروجرز لا يتم دÙعة واØدة بين Ø£Ùراد النظام الاجتماعي، إنما يقومون بذلك تباعًا على امتداد Ùترة زمنية معينة، وصنَّÙهم ضمن خمس Ùئات هي: المبتكرون، والمتبنون الأوائل، والأغلبية المبكرة، والأغلبية المتأخرة، وأخيرًا Ùئة المتباطئين.
ويتمتع أوائل المتبنّÙين، ÙÙŠ هذا التصنيÙØŒ بمنزلة اجتماعية اقتصادية كبيرة ولديهم معرÙØ© بما يدور داخل مجتمعهم وخارجه من خلال وسائل الاتصال، وهم الÙئة التي تتقبَّل التغيير، وتتبنَّى الأÙكار الجديدة والمبتكرات، ÙÙŠ Øين أن أواخر المتبنّÙين هم Ùئة منعزلة عن وسائل الاتصال، ومتمسكة بالتقاليد، ولا تØظى بالمنزلة الاجتماعية الاقتصادية التي تخولها الإقبال على التغيير، ولا تملك الدواÙع الشخصية للابتكار أو قبول الابتكارات(9)(10).
كل شيء عن الشعب
وبما أن الصØÙŠÙØ© العربية اليومية الورقية المطبوعة تواÙرت على الإنترنت لأول مرة عام 1995 من خلال صØÙŠÙØ© "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر بطبعتها الأساسية من العاصمة البريطانية لندن(12)ØŒ Ùلا يمكن العودة إلى دراسات وأبØاث عن الصØ٠الورقية المتواÙرة على الشبكة قبل العام 1994 بالنسبة إلى الصØ٠الأجنبية، وقبل العام 1995 بالنسبة إلى الصØ٠العربية.
وهناك العديد من الدراسات الأجنبية والعربية التي تعرضت لهذا الموضوع بعناوينه المتÙرعة. ولعل Ø£Ùضل الدراسات الأولى الببليومترية الواÙية عن النشر الإلكتروني العربي هي تلك التي كانت ثمرة تعاون بين أمل وجيه Øمدي ومØمد سالم غنيم(13) تØت عنوان "النشر الإلكتروني ÙÙŠ عشر سنوات (1990-1999)". والمجال الإعدادي والبØثي ÙÙŠ هذا المضمار Ù…Øبَّذ لجهة استكمال الدراسات ÙÙŠ هذا الصدد، وتناول ما Ù†Ùشر من كتب عن النشر الإلكتروني والإعلام الرقمي بعد العام 1999ØŒ وذلك بدءًا من الكتب الأولى التي صدرت مع بداية الألÙية الثالثة تØت العناوين الآتية: "الإنترنت والإعلام: الصØاÙØ© الإلكترونية"(14)ØŒ Ùˆ"صØاÙØ© الإنترنت: قواعد النشر الإلكتروني الصØاÙÙŠ الشبكي"(15)ØŒ Ùˆ"الإنترنت وسيلة اتصال جديدة: الجوانب الإعلامية والصØÙية والتعليمية والقانونية"(16)ØŒ Ùˆ"الصØاÙØ© الإلكترونية: دراسات ÙÙŠ التÙاعلية وتصميم المواقع"(17)Ø› وصولًا إلى الكتب الصادرة Øديثًا مثل "الإعلام الرقمي: من البدايات إلى تشكيل الإمبراطوريات"(18).
وتشمل أدوات الضبط الببليوغراÙÙŠ مختل٠أنواع الÙهارس والكشاÙات ونشرات الاستخلاص والببليوغراÙيات الورقية والإلكترونية، كما تشمل قواعد البيانات وخدمات المعلومات الإلكترونية الراجعة والجارية. ولكن، رغم هذه الصعوبة وغياب الأدوات الببليوغراÙية المطلوبة، تم Øصر عدد من الدراسات البØثية التي تناولت الصØاÙØ© الإلكترونية العربية من زواياها المتنوعة. وتØتضن الÙقرات اللاØقة إشارات تعريÙية لأهمها، نستعرضها انطلاقًا من Ø£Øدثها ضمن ما هنا تناول منها الصØاÙØ© الإلكترونية منÙردة، وما تناولها باعتبارها من أسباب Ø£Ùول الصØاÙØ© الورقية ونهايتها.
والمرØلة الثانية هي مرØلة الانتشار (2000-2010)ØŒ وهي مرØلة ظهور مواقع وبوابات إلكترونية مستقلة عن الصØاÙØ© الورقية، إضاÙØ© إلى ازدهار التدوين لدى الصØاÙيين المØترÙين. وأخيرًا مرØلة التأثير والتناÙس (2011- Øتى الآن)ØŒ وبرز Ùيها توسّÙع كمّÙÙŠ بØيث Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù…Ø¹Ø¸Ù… الصØ٠اليومية مواقع إلكترونية. كما Øصل تطور مهني وظهرت صØ٠أكثر مهنية وقربًا من معايير الاØترا٠الصØاÙÙŠ الرقمي، وتعاظم Øضورها ضمن المشهد الإعلامي لناØية اعتمادها كمصدر رئيسي للأخبار.
5 عناصر أساسية لـ الشعب
وأشار معد هذه الدراسة(21) أثناء مداخلة قدَّمها ÙÙŠ مؤتمر نظمته اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، تØت عنوان "الصØÙŠÙØ© الرقمية المكتوبة مستقبل الصØÙŠÙØ© الورقية المطبوعة"ØŒ إلى نتائج تقييمه لـ70 موقعًا إلكترونيًّا عربيًّا تابعًا لصØ٠يومية تصدر ÙÙŠ البلدان العربية وخارجها اعتمادًا على 22 معيارًا خاصًّا بمواصÙات الصØÙŠÙØ© الإلكترونية. ÙÙŠ السياق Ù†Ùسه، درس جاسم الشعب Ù…Øمد الشيخ جابر(22) ÙÙŠ بØثه "الصØاÙØ© الإلكترونية العربية، المعايير الÙنية والمهنية: دراسة تØليلية لعينة من الصØ٠الإلكترونية العربية"ØŒ عينة من الصØ٠العربية الإلكترونية غير المتواÙرة ورقيًّا تمثلت ÙÙŠ 19 موقعًا، تناول Ùيها عددًا من المعايير الÙنية والمهنية المرتبطة بالموقع والمØتوى وبعض خصائص الصØاÙØ© الإلكترونية.
ومن قبله، Øاول Øسن Ù…Øمد منصور(23) ÙÙŠ أطروØته الجامعية المعنونة "الإعلام العربي ÙÙŠ شبكة الإنترنت: دراسة تØليلية تقويمية لعينة من مواقع وسائل الإعلام العربية على شبكة الإنترنت"ØŒ أن يتعر٠على مدى استثمار وسائل الإعلام العربية -ومنها الصØ٠والمجلات- للمزايا التقنية والخدمات التÙاعلية التي توÙرها الإنترنت - الشعب. وتناول خالد الØلبي(24) ÙÙŠ دراسة وصÙية بعنوان "Ù…Øركات البØØ« ÙÙŠ مواقع الصØ٠الخليجية المتاØØ© على الإنترنت"ØŒ 33 موقعًا إلكترونيًّا لصØ٠صادرة باللغتين العربية والإنجليزية ÙÙŠ بلدان مجلس التعاون الخليجي.
وسعت دراسة عبد الله ناصر الØمود ÙˆÙهد بن عبد العزيز العسكر(25) وهي بعنوان "إصدارات الصØ٠السعودية المطبوعة على الإنترنت ÙÙŠ ضوء السمات الاتصالية للصØاÙØ© الإلكترونية: دراسة تقويمية"ØŒ إلى تقييم مدى تناسب الخدمة الصØاÙية المتواÙرة على مواقع الصØ٠السعودية ذات مزيد من المعلومات الأصل الورقي على شبكة الإنترنت مع خصائص الصØاÙØ© الإلكترونية. وهدÙت دراسة عباس مصطÙÙ‰ صادق(26) المنشورة ضمن كتابه "صØاÙØ© الإنترنت: قواعد النشر الإلكتروني الصØاÙÙŠ الشبكي"ØŒ إلى وص٠خصائص النشر ÙÙŠ الصØاÙØ© العربية اليومية على الإنترنت Øتى نهاية العام 2000 لاستكشا٠العناصر المكونة للنشر الإلكتروني العربي، مقارنة مع ما هو موجود من معايير مكونة لبنيان الصØÙŠÙØ© الإلكترونية عمومًا - الشعب.